لحظة العثور على بن عمران عميرة الذي خطفه جاره في الجزائر ووضعه في حفرة لمدة 28 عامًا “التفاصيل الكاملة”
في حادثة مثيرة للدهشة والتعجب، تم العثور على رجل يعيش في غموض تام لمدة 28 عامًا بعد اختفائه في الجزائر. يدعى بن عمران عميرة، وهو الشاب الذي اختفى في عام 1996 وكان في سن السادسة عشرة حينها، من قريته الهادئة “القديد” في ولاية الجلفة، جنوب الجزائر. اختفاءه الغامض أثار العديد من التساؤلات والشكوك فيما حدث له.
بدأت الأم تشك في الأمر بعد اختفاء ابنها، حيث لاحظت أن كلبه الوفي يقضي وقتًا طويلًا أمام بيت أحد الجيران المشبوهين. ظل الكلب يتربص أمام باب الجار لمدة شهرين، مما زاد من توتر وشكوك والدة بن عمران. وفي الأسابيع الأولى من الاختفاء، قام الكلب بالكشف عن الكثير من الأدلة التي تشير إلى الجار المشتبه به، حيث كان يقف بجوار باب منزل “عطية الخاطف” في وقت متأخر من الليل، مما لفت انتباه العديد من الناس، خاصة المصلين.
وبعد مضي أسبوعين أو أكثر، عُثِرَ على الكلب ميتًا وقد تعرض للتسمم، وتم العثور عليه مشنوقًا. كانت هذه الحادثة تعزز الشكوك حول مصير بن عمران، وعائلته بذلت جهودًا كبيرة للعثور عليه، لكن دون جدوى. كان يعتقد أنه ربما كان قد توفي في العشرية السوداء بالجزائر التي شهدت العديد من حالات الاختفاء.
ومن بعد مرور قرابة 30 عامًا على الحادثة، عادت حكاية بن عمران عميرة للوجهة من جديد. قامت أخت الجار المشتبه به بنشر منشور عبر مجموعة محلية على فيسبوك، تزعم فيه أن المختطف ما زال على قيد الحياة ومحتجزًا في منزل شقيقها. كان هذا الفعل رد فعلًا على خلافات عائلية تدور حول الميراث.
وقبل أيام قليلة، نشر شخص رسالة صادمة على منصة فيسبوك، أكد فيها أن الرجل المفقود بن عمران عمر على قيد الحياة ومسجون في منزل جاره الذي يبعد فقط 200 متر عن منزل عائلته. ذهبت الشرطة إلى المكان المشار إليه ودخلوا الحظيرة، تم اكتشاف هناك غرفة سرية في المنزل تحت الأرض، وعندما دخلت الشرطة إليها، اكتشفوا بن عمران عمر وهو مربّط بالسلاسل في منزل جاره وهو يعيش داخل حظيرة أغنام تحت الأرض بين 4 جدران ضيقة وفوقه أكوام من التبن وقد تم أسره فيها طوال تلك السنوات.
ذهبت الشرطة للمكان ودخلوا الحظيرة وأصيب الجميع بالذهول عندما وجدوا بن عمران عميره حي يرزق وقبضوا على صاحب المنزل الذي يبلغ من العمر اليوم 61 عام وكان جميع أهل البلدة يقولون أنهم يعرفون صاحب المنزل وهو شخص جيد ويسلّمون عليه في المسجد بشكل دائم ولم يتوقعوا أبداً أن يكون جارهم هو الخاطف. ووفقًا لروايات أخرى، كان الخاطف وحيد وغامض وقال البعض أن الرجل المحتجز، ساحر ومشعوذ، وأنه فعل فعلته، ليستفيد من مزايا كف يد الضحية الزهرية.
وشارك بن عمران عميرة تفاصيل قصة اختطافه المروعة. قال إنه اختُطِفَ بعد مغادرته قريته في طريقه إلى مدينة الجلفة، وتم احتجازه في الاصطبل طوال الـ 28 عامًا الماضية. خلال فترة احتجازه، كان يستمع إلى أصوات عائلته ويرى بعضهم من خلال فتحة صغيرة. وأكد أنه علم بوفاة والدته خلال فترة اختطافه، ولكنه لم يتمكن من الصراخ أو الهروب بسبب “السحر” الذي كان يتعرض له من قِبَل خاطفه.
اقرأ أيضًا:
الجزائري وليد هني يتألق في روسيا بمهاراته في الحساب الذهني والذاكرة
قصة حمزة بن دلاج القرصان الجزائري المبتسم.. التفاصيل الكاملة حول أخطر هاكر على مستوى العالم