مادة إعلانية

عهد التميمي تصبح “رمز المقاومة الشعبية” في قلوب الفلسطينيين وأنصارهم

عهد التميمي تمثل رمزاً للصمود والمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. رغم صغر سنها، إلا أنها تظهر شجاعة وقوة في مواجهة قوات الاحتلال، وتعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقهم وحريتهم. تاريخها وتحملها لقضية فلسطين تجعلها مصدر إلهام للكثيرين، وتذكير بأهمية الصمود والتصدي للظلم والاضطهاد.

عندما اعتقل الجيش الإسرائيلي الناشطة الفلسطينية عهد التميمي، كان ذلك لتهمة التحريض على العنف والإرهاب. ولكن عهد ليست مجرد ناشطة عادية، بل تُعتبر رمزاً وأيقونة للمقاومة الشعبية في عيون الفلسطينيين وكل من يؤيد قضيتهم.

إعلان

عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، انتشر شريط فيديو يظهر عهد وهي تحاول منع اعتقال طفل من عائلتها. وظهرت الطفلة الشجاعة وهي تحاول إنقاذ الفتى من قبضة الجندي الإسرائيلي، دون أي خوف أو تردد.

ولدت عهد في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، ووالدها ناشط يقود مظاهرات أسبوعية احتجاجاً على استيلاء المستوطنين على أراضيها. وقد سجن والدها لسنوات عدة من قبل الجيش الإسرائيلي.

أثناء الحرب الحالية مع حركة حماس، قصفت إسرائيل قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 150، برصاص الجيش الإسرائيلي أو هجمات من قبل المستوطنين.

وفي هذا السياق، اعتقلت إسرائيل عهد من منزل عائلتها، وتخضع حالياً للتحقيق بسبب منشور على تطبيق إنستاغرام يُتهم فيه بالتحريض على العنف والإرهاب.

ولكن والدتها نفت أن يكون لعهد أي حساب على إنستاغرام، مؤكدة أن عائلتها تتعرض للاعتقالات والاقتحامات من قبل الجيش الإسرائيلي.

بالرغم من كل هذا، يصف باسم التميمي والد عهد ابنته بأنها “خجولة” ويقول إنها “كبرت وهي تستمع إلى قصص عن الاعتقالات والاقتحامات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي”، مؤكداً أن ثقافة المقاومة شكّلت وعيها وإيمانها بقضيتها.

على مواقع التواصل الاجتماعي، يصفها الآخرون بـ “البطلة” وطالبوا سابقا بالإفراج عنها. وبين التعليقات: “كم أنت عظيمة يا عهد، “لك الله يا بطلة، أنت بألف رجل بشهامتك وكرامتك ووطنيتك. أنت فخر للفلسطينيين وهم حثالة البشرية لا يقدرون على الرجال فأصبحوا يحاكمون الصغار”.

زر الذهاب إلى الأعلى