مادة إعلانية

قصة البقرة الحمراء عند اليهود.. طقوس دينية أم ذريعة لدخول المسجد الأقصى!

تشهد القدس توترًا متصاعدًا بعد أن أعلنت جماعات صهيونية متطرفة تسمي نفسها “الهيكل” عن نية تنظيم مؤتمر لبحث تحضيرات دينية “البقرة الحمراء” تستهدف المسجد الأقصى، ويتضمن هذا المؤتمر خططًا لطقوس ذبح البقرة الحمراء، ومن المرجح أن يتم تنفيذ هذه الشعائر بالتزامن مع عيد الفطر، لذا سنتعرف في مقالنا التالي ضمن موقع الوتد الإخباري على قصة البقرة الحمراء عند اليهود.

البقرة الحمراء حسب اليهود

تعد البقرة الحمراء جزءًا من التقاليد اليهودية حيث تم ذكرها في النصوص اليهودية، ووفقًا لتلك النصوص، يجب أن تكون البقرة باللون الأحمر الكامل وخالية من العيوب، ولا يجب أن يكون قد استخدمت في العمل.

إعلان

البقرة الحمراء هذه ضرورية لعملية التطهير الطقسية التي وردت في الكتاب المقدس العبري، وقد تم تفصيل تضحيتها في التقليد اليهودي القديم، حيث تم استخدام رماد البقرة الحمراء لشعائر التطهير.

وحسب المعتقد اليهودي فإن رماد البقرة يستخدم لتنقية الإنسان من النجاسة، بذلك تُعتبر البقرة الحمراء رمزًا للنقاء وأحد طقوس النظافة في التقاليد اليهودية.

ماذا يريد الإسرائيليون من هذه الطقوس؟

بقرة حمراء ويقف جانبها حاخامات يهود

بالإضافة لما سبق يعد الإسرائيليون أيضاً عملية إعداد وتضحية البقرة الحمراء شرطين أساسيين لإعادة بناء الهيكل الثالث في القدس، حيث يوجد حاليًا المسجد الأقصى.

البقرة الحمراء ذريعة لدخول القدس

تعتقد الجماعات الصهيونية المتطرفة أن ذبح البقرة الحمراء يساهم في عملية التطهير من “النجاسة الناجمة عن الموت”، أي تنقية الأفراد والأشياء بعد تعاملهم مع جثث الموتى وبالرغم من منع الحاخامات اليهود اقتحام المسجد الأقصى بسبب “عدم استيفاء شروط الطهارة” حسب زعمهم، إلا أن الصهاينة المتطرفون يعتبرون أن ذبح البقرة يجيز لهم دخوله وتنفيذ أعمالهم فيه.


وفقاً لشبكة “قدس” الفلسطينية، من المرجح، أن يتم ذبح البقرة الحمراء يوم الثاني من نيسان العبري، يصادف بذلك يوم 10 أبريل 2024، وذلك تزامناً مع عيد الفطر، بذلك سيتمكن المستوطنين الصهاينة من تنفيذ اقتحام كبير للمسجد الأقصى.

هيكل سليمان الثالث

ووفقا للتقليد اليهودي، بعد أن فتح الملك داود القدس وجعلها عاصمته، قام الملك سليمان في عام 1000 قبل الميلاد ببناء معبد لعبادة الله، وكان المبنى يعرف باسم معبد سليمان الأول وقد تم تدميرها عام 586 قبل الميلاد على يد نبوخذنصر، ملك بابل.

تعرف على: ‏كارثة زلزال تايوان: الأقوى منذ 25 عامًا يتسبب في تأثير مدمر على المباني

تم بناء الهيكل الثاني لسليمان عام 37 قبل الميلاد، عندما قام الملك هيرودس بتوسيع جبل الهيكل وإعادة بناء الهيكل، وبعدها خلال الفترة الرومانية، في عام 70 ميلادي، تم تدمير الهيكل الثاني، بالإضافة إلى القدس، على يد جيش الإمبراطور الروماني العاشر تيتوس.

ومنذ ذلك الحين، لم يعد المعبد موجودا حتى يومنا هذا ويعتقد اليهود المتطرفون أن عليهم بناء الهيكل الثالث لكي يأتي المسيح ويساعدهم في حكم العالم.

المصدر
The Red heiferWhat are the Red Heifer cows doing in Israel

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
انضم إلى قناتنا على التلجرام